"ليست مهنة تُدرَّس… بل رسالة تُولد مع كل نبض يُنقذ"
دليلك الشامل إلى كلية التمريض: من أبواب التقديم إلى غرف الطوارئ وعالم ما بعد التخرج
في زحام المستشفيات وصمت الغرف المليئة بالأمل، يقف ممرضٌ أو ممرضة كجسرٍ بين الألم والشفاء، لا يحملون فقط شهادة جامعية، بل يحملون قلوبًا تُعيد للحياة معناها.
كلية التمريض في الجامعات الحكومية ليست مجرد بوابة لمهنة بل مصنعٌ لصناعة بطولات يومية لا تُذاع في نشرات الأخبار، لكنها تُنقذ أرواحًا كل لحظة.
في عالمٍ يزداد فيه الطلب على الكوادر الطبية المؤهلة، تبرز كليات التمريض الحكومية في مصر كخيارٍ تقليديٍّ بجذور عميقة، وفرص واسعة، وتحديات لا تخلو من واقعية. فما الذي يجده الطالب داخل أسوار هذه الكليات؟ وأين تنتشر؟ وما الذي يميزها أو يعيبها؟
أماكن تواجد الكلية
تنتشر كليات التمريض الحكومية في جامعات الجمهورية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، لتلبّي احتياجات سوق العمل المحلي وتحقيق التوزيع الجغرافي العادل. وتُدرّس هذه الكليات ضمن منظومة الجامعات الحكومية التابعة لوزارة التعليم العالي، وتشمل:
- القاهرة الكبرى: جامعة القاهرة، جامعة عين شمس، جامعة حلوان.
- الدلتا: جامعة المنصورة، جامعة طنطا، جامعة الزقازيق، جامعة بنها، جامعة كفر الشيخ، جامعة دمنهور، جامعة المنوفية (بشبين الكوم).
- الوجه البحري: جامعة الإسكندرية، جامعة دمياط، جامعة بورسعيد، جامعة قناة السويس (الإسماعيلية).
- الصعيد: جامعة أسيوط، جامعة سوهاج، جامعة المنيا، جامعة جنوب الوادي (قنا)، جامعة أسوان، جامعة الفيوم، جامعة بني سويف.
- الحدود: جامعة مطروح (في أقصى الشمال الغربي)، وجامعة جنوب الوادي التي تمتد خدماتها إلى محافظات الصعيد النائية.
مدة الدراسة ودرجة الشهادة
تبلغ مدة الدراسة في كلية التمريض الحكومية أربع سنوات دراسية، تشمل مناهج نظرية وعملية مكثفة، إضافةً إلى فترات تدريب سريري إلزامية في مستشفيات جامعية ووحدات صحية تابعة لوزارة الصحة.
وبعد استيفاء المتطلبات الأكاديمية والتدريبية بنجاح، يحصل الخريج على درجة البكالوريوس في العلوم التمريضية، وهي شهادة معتمدة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتصدر من الجامعة التابع لها الطالب.
وتُعد هذه الشهادة مؤهلًا رسميًا لمزاولة مهنة التمريض في مصر، كما أنها معترف بها في عدد من الدول العربية والأجنبية .
نظام الدراسة
يعتمد نظام الدراسة في كليات التمريض الحكومية على النظام الفصلي، حيث ينقسم العام الدراسي إلى فصلين دراسيين رئيسيين (خريفي وربيعي)، مع إمكانية وجود فصل صيفي اختياري في بعض الجامعات لدعم المواد أو سد الفجوات الأكاديمية.
ويجمع المنهج الدراسي بين ثلاثة محاور رئيسية:
1. الجانب النظري:
يشمل دراسة مواد طبية وتمريضية أساسية مثل التشريح، وعلم وظائف الأعضاء، علم الأدوية، علم الأمراض، بالإضافة إلى مواد تخصصية حسب السنة الدراسية (كتمريض الباطنية، الجراحة، الأطفال، الولادة، الصحة النفسية، وصحة المجتمع).
2. الجانب العملي:
يُدرّس الطلاب في معامل مجهزة بمعدات محاكاة حديثة (مثل دمى المحاكاة Sim Man) لتنمية المهارات الأساسية قبل النزول إلى الميدان.
3. التدريب السريري (الإكلينيكي):
يبدأ من السنة الثانية ويستمر طوال سنوات الدراسة، حيث يتدرب الطلاب بشكل إلزامي في المستشفيات الجامعية والوحدات الصحية التابعة لوزارة الصحة. ويُقيّم أداء الطالب خلال هذه الفترات كجزء أساسي من تقديره النهائي.
كما يتضمن النظام امتحانات دورية، ومشروعات بحثية صغيرة، وتقييمًا مستمرًا للسلوك المهني والقدرة على العمل الجماعي لأن التمريض ليس فقط مهارة تقنية، بل رسالة إنسانية.
الاقسام
تنقسم الدراسة في كلية التمريض الحكومية إلى تخصصات (أو مسارات) تُدرّس عبر السنوات الأربع، وتُعدّ الطالب للعمل في مجالات متنوعة من الرعاية الصحية. وتُدرّس هذه الأقسام ضمن منهج موحد تقريبًا في جميع الجامعات الحكومية، وتشمل:
- تمريض
باطني وجراحي:
يركّز على رعاية المرضى المصابين بأمراض داخلية (كالسكري وأمراض القلب) أو الخاضعين لعمليات جراحية، ويشمل متابعة الحالة، إعطاء الأدوية، والتعامل مع مضاعفات ما بعد الجراحة. - تمريض
الأطفال:
يُعِدّ الممرض لفهم احتياجات الرُضّع والأطفال والمراهقين المرضى، ويتضمن التعامل مع الأمراض الشائعة في الطفولة، تقديم اللقاحات، ودعم الأسر نفسياً وطبياً. - تمريض صحة
الأم وحديثي الولادة:
يغطي مراحل ما قبل الولادة، أثناء الولادة، وما بعدها، مع تركيز خاص على رعاية الأمهات وحديثي الولادة، وتحديد المضاعفات المبكرة. - تمريض
الحالات الحرجة والطوارئ:
يُدرّب الطالب على التعامل السريع والفعال مع الحالات الطارئة (كالاحتشاء القلبي، الحوادث، التسمم)، ويتطلب دقة، سرعة، واتزان نفسي عالٍ. - التمريض
النفسي والصحة النفسية:
يعنى برعاية المرضى النفسيين، فهم اضطراباتهم، وتقديم الدعم العاطفي والسلوكي، مع العمل ضمن فرق متعددة التخصصات. - تمريض
المسنين:
متخصص في رعاية كبار السن، مع مراعاة التغيرات الجسدية والنفسية المرتبطة بالتقدم في العمر، ويعمل غالبًا في دور الرعاية أو العيادات المتخصصة. - تمريض صحة
المجتمع:
يركز على الوقاية والتثقيف الصحي خارج المستشفيات — كالحملات التوعوية، فحوصات الكشف المبكر، والعمل في الوحدات الصحية الريفية والحضرية. - إدارة
التمريض:
يُعدّ الخريج لتولّي أدوار قيادية داخل المؤسسات الصحية، مثل رئيس قسم تمريض أو مدير وحدة، مع مهارات في التخطيط، الموارد البشرية، والجودة. - تعليم
التمريض:
يُؤهل الخريج للعمل كمعيد أو محاضر في كليات التمريض لاحقًا، بعد حصوله على الدراسات العليا، ويُركّز على أساليب التدريس وتقييم الأداء التعليمي.
فرص العمل
المستشفيات والعيادات:
سواء الحكومية أو الخاصة، يُعدّ الخريج عضوًا أساسيًّا في الفريق الطبي، يتابع الحالات، يُعدّ المرضى للعمليات، ويُسهم في التشخيص والعلاج اليومي.
الإدارة والقيادة:
مع الخبرة، يمكن للخريج تولي مناصب إدارية مثل "مدير التمريض" أو "رئيس قسم"، خاصةً بعد استكمال الدورات التدريبية أو الدراسات العليا.
التخصصات الدقيقة:
مثل التخدير، العناية المركزة، تمريض الأورام، أو الصحة النفسية — وهي مجالات تفتح أبوابها بعد التدريب المهني أو الدبلومات المهنية.
مراكز الصحة العامة ووحدات المجتمع:
حيث يتحول الممرض إلى سفير صحي، يقود حملات التوعية، ويشارك في برامج التطعيم والكشف المبكر عن الأمراض المزمنة.
الرعاية طويلة الأجل:
في دور المسنين، المراكز التأهيلية، أو من خلال الرعاية المنزلية — خيار ينمو بسرعة في ظل شيخوخة السكان.
التعليم والبحث:
بعد الحصول على الماجستير والدكتوراه، يمكن للخريج أن يصبح أستاذًا في كلية تمريض، أو باحثًا في مجالات تطوير الممارسات التمريضية.
والأهم: خريج الكلية الحكومية يُكلّف تلقائيًا للعمل في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة بعد التخرج، مما يضمن له فرصة عمل فورية ميزة لا توجد في القطاع الخاص.
المميزات و العيوب
المميزات:
- التكليف
الإجباري بعد التخرج:
من أبرز المزايا التي لا تُقدّر بثمن: خريج كلية التمريض الحكومية يُكلّف تلقائيًا للعمل في مستشفيات وزارة الصحة، ما يضمن له فرصة عمل مباشرة دون انتظار أو وساطة. - الاعتماد
الرسمي والسمعة الأكاديمية:
الشهادة الحكومية تحظى بثقة واسعة في سوق العمل المحلي، وغالبًا ما تُنظر إليها كمعيار جودة مقارنةً ببعض الكليات الخاصة، خاصةً في المستشفيات الكبرى والحكومية. - الرسوم
الدراسية المدعومة:
الدراسة شبه مجانية المصروفات لا تتجاوز بضعة آلاف سنويًا، مما يجعلها خيارًا في متناول الطبقات المتوسطة وذات الدخل المحدود. - التدريب
العملي المكثف:
الارتباط الوثيق مع المستشفيات الجامعية يوفّر للطلاب تدريبًا سريريًّا حقيقيًّا على آلاف الحالات، ما يُعزز كفاءتهم قبل التخرج. - فرص
الدراسات العليا:
الخريج مؤهل للالتحاق مباشرة ببرامج الماجستير والدكتوراه في الجامعات الحكومية، في تخصصات مثل تمريض الحالات الحرجة، الصحة النفسية، أو تعليم التمريض. - الاعتراف
الدولي النسبي:
مع اجتياز بعض الشروط (مثل اختبارات الترخيص واللغة)، يمكن لخريج الكلية الحكومية العمل في دول الخليج، أوروبا، وحتى أمريكا الشمالية.
العيوب:
- نظام
التعليم التقليدي:
رغم جودة المحتوى، إلا أن بعض الكليات ما زالت تعتمد على طرق تدريس نظرية تقليدية، مع قلة في استخدام التكنولوجيا الحديثة مقارنةً بالكليات الخاصة أو الدولية. - كثافة
أعداد الطلاب:
في بعض الجامعات، ترتفع أعداد الملتحقين بشكل كبير، ما يقلل من فرص التفاعل الفردي مع أعضاء هيئة التدريس ويؤثر على جودة التدريب العملي. - نقص
الموارد في بعض الفروع:
ليست كل كليات التمريض الحكومية متساوية؛ فبعضها في محافظات نائية يعاني من نقص في المعامل المجهّزة أو أدوات المحاكاة الحديثة. - محدودية
المرونة في التخصص:
لا يمكن للطالب اختيار تخصص دقيق منذ البداية؛ كل التخصصات تُدرّس بشكل إجباري، وقد لا يجد الطالب مساحة كافية ليطوّر شغفه في مجال معين (مثل الطوارئ أو الصحة النفسية) إلا بعد التخرج. - الرواتب
الأولية المتدنية في القطاع الحكومي:
رغم ضمان التوظيف، فإن الراتب في المستشفيات الحكومية منخفض نسبيًّا، مما يدفع كثيرين للبحث عن فرص في القطاع الخاص أو الخارج.
تنسيق القبول
كلية التمريض الحكومية متاحة فقط لطلاب شعبة علمي علوم من الثانوية العامة، ولا يُقبل طلاب العلمي رياضة أو الأدبي بأي حال.
بلغ الحد الأدنى 84.27%، وهو المطلوب في كليتي تمريض المنيا وبنـي سويف الأدنى بين جميع كليات التمريض الحكومية في مصر لعام 2024.
كلية التمريض الحكومية ليست مجرد خيار أكاديمي بين سلّم التنسيق؛ بل هي قرارٌ أخلاقي، التزامٌ إنساني، ووعدٌ يومي بالوقوف إلى جانب الضعيف حين يغيب الجميع.
قد لا تكون البداية يوجد بها رواتب عالية ، لكنها تبدأ حيث يبدأ الشفاء: بابتسامة طمأنينة، بنظرة تفهم، وبخطوة ثابتة في ممر مستشفى فارغ عند منتصف الليل.
فمن اختار التمريض خصوصًا في جامعات الدولة لم يختر مهنة فحسب
بل اختار أن يكون إنسانًا، حتى حين ينسى العالم معنى الإنسانية.
ليس كل من يطمح أن يُصبح ممرضًا يريد أن يسير في نفس الدرب. فبينما يكتفي البعض بالمسار الحكومي المألوف، يرى آخرون أن التمريض ليس فقط مهنة بل استثمارٌ في الذات، يستحق بيئة تعليمية مُخصصة، تقنيات متطورة، وحرية اختيار قد لا تمنحها الجدران التقليدية.
في الجامعات الخاصة والأهلية، يتحول التمريض من خيار وظيفي إلى مشروع حياة مُصمم بعناية لكنه يأتي بثمن، وشروط، وفرص لا تشبه غيرها.
هنا، لا يُطلب منك فقط أن تكون إنسانًا بل أن تكون مُتفوّقًا، وواثقًا، ومستعدًا لدفع ثمن التميّز.
أماكن تواجد الكلية
الجامعات الخاصة
· الجامعة البريطانية في مصر (القاهرة الجديدة)
· جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA) (مدينة 6 أكتوبر)
· جامعة بدر في القاهرة (مدينة بدر)
· جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا (مدينة 6 أكتوبر)
· الجامعة الحديثة للتكنولوجيا والمعلومات (MTI)
الجامعات الأهلية:
· جامعة الملك سلمان الدولية (فرع: شرم الشيخ – الطور – رأس سدر)
· جامعة الجلالة (العين السخنة)
· جامعة المنصورة الجديدة الأهلية (المنصورة الجديدة)
· جامعة الإسماعيلية الأهلية (الإسماعيلية)
· جامعة سيناء (فرع: العريش – شرم الشيخ)
· جامعة العلمين الدولية (العلمين الجديدة)
· جامعة شرق بورسعيد الأهلية (شرق بورسعيد)
جميع هذه الكليات معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات، وتُدرّس مناهج مُعتمدة تتوافق مع المعايير القومية، مع اختلاف في جودة البنية التحتية، الكوادر التدريسية، وتكاليف الدراسة.
مدة الدراسة ودرجة الشهادة
في الجامعات الخاصة والأهلية، تبلغ مدة الدراسة في كلية التمريض أربع سنوات أكاديمية، تمامًا كما في الكليات الحكومية، وتشمل مناهج نظرية، تدريبات معملية مكثفة، وفترات تدريب سريري (إكلينيكي) إلزامية في مستشفيات تابعة للجامعة أو شركاء تدريب معتمدين.
وبعد استيفاء المتطلبات الدراسية والتدريبية، يحصل الخريج على درجة البكالوريوس في العلوم التمريضية (B.Sc. in Nursing)، وهي شهادة معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات.
نظام الدراسة
يعتمد نظام الدراسة في كليات التمريض الخاصة والأهلية على النظام الفصلي (فصلين دراسيين رئيسيين سنويًّا)، مع تركيز شديد على التكامل بين النظرية والتطبيق.
لكن ما يميز هذا القطاع هو المرونة الأكاديمية والاعتماد على التكنولوجيا:
· المناهج: غالبًا ما تكون مُحدّثة وفق معايير دولية (مثل مناهج المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة)، مع إدخال مساقات في مهارات التواصل، التفكير النقدي، والتمريض القائم على الأدلة (Evidence-Based Nursing).
· المعامل: تُجهّز الكليات الخاصة بأحدث معامل المحاكاة (Simulation Labs) التي تحتوي على دمى ذكية تحاكي التنفس، النبض، وحتى التفاعل اللفظي مما يسمح للطلاب بمحاكاة الطوارئ دون تعريض مرضى حقيقيين للخطر.
· التدريب السريري: يبدأ مبكرًا (أحيانًا من الفصل الأول)، ويتم في شراكة مع مستشفيات خاصة أو دولية
· لغة التدريس: في بعض الجامعات (مثل البريطانية أو MTI) تُدرّس مواد متخصصة باللغة الإنجليزية، وهو ما يُعدّ ميزة تنافسية لخريجيها عند التقديم للعمل أو الدراسة في الخارج.
· التقييم: لا يعتمد فقط على الامتحانات النهائية، بل يشمل مشاريع بحثية، عروض تقديمية، تقارير تدريب، وتقييم سلوكي مستمر لضمان بناء ممرض "مهني" وليس فقط "حافظ".
الاقسام
- تمريض
باطني وجراحي:
يركّز على رعاية المرضى المصابين بأمراض داخلية (كالسكري وأمراض القلب) أو الخاضعين لعمليات جراحية، ويشمل متابعة الحالة، إعطاء الأدوية، والتعامل مع مضاعفات ما بعد الجراحة. - تمريض
الأطفال:
يُعِدّ الممرض لفهم احتياجات الرُضّع والأطفال والمراهقين المرضى، ويتضمن التعامل مع الأمراض الشائعة في الطفولة، تقديم اللقاحات، ودعم الأسر نفسياً وطبياً. - تمريض صحة
الأم وحديثي الولادة:
يغطي مراحل ما قبل الولادة، أثناء الولادة، وما بعدها، مع تركيز خاص على رعاية الأمهات وحديثي الولادة، وتحديد المضاعفات المبكرة. - تمريض
الحالات الحرجة والطوارئ:
يُدرّب الطالب على التعامل السريع والفعال مع الحالات الطارئة (كالاحتشاء القلبي، الحوادث، التسمم)، ويتطلب دقة، سرعة، واتزان نفسي عالٍ. - التمريض
النفسي والصحة النفسية:
يعنى برعاية المرضى النفسيين، فهم اضطراباتهم، وتقديم الدعم العاطفي والسلوكي، مع العمل ضمن فرق متعددة التخصصات. - تمريض
المسنين:
متخصص في رعاية كبار السن، مع مراعاة التغيرات الجسدية والنفسية المرتبطة بالتقدم في العمر، ويعمل غالبًا في دور الرعاية أو العيادات المتخصصة. - تمريض صحة
المجتمع:
يركز على الوقاية والتثقيف الصحي خارج المستشفيات — كالحملات التوعوية، فحوصات الكشف المبكر، والعمل في الوحدات الصحية الريفية والحضرية. - إدارة
التمريض:
يُعدّ الخريج لتولّي أدوار قيادية داخل المؤسسات الصحية، مثل رئيس قسم تمريض أو مدير وحدة، مع مهارات في التخطيط، الموارد البشرية، والجودة. - تعليم التمريض:
يُؤهل الخريج للعمل كمعيد أو محاضر في كليات التمريض لاحقًا، بعد حصوله على الدراسات العليا، ويُركّز على أساليب التدريس وتقييم الأداء التعليمي.
فرص العمل
خريج كلية التمريض الخاصة أو الأهلى لا يُمنح وظيفة تلقائية، لكنه يُمنح شيئًا أثمن في سوق العولمة: القدرة على المنافسة.
فبينما ينتظر نظيره الحكومي التكليف، يبدأ خريج الخاص رحلته بحقيبة مليئة بشهادات مهارية، تدريب عملي في مستشفيات متطورة، وقدرة على التحدث بلغة أجنبية خاصةً في الجامعات التي تُدرّس بالإنجليزية.
ومن أبرز مسارات التوظيف المتاحة له:
المستشفيات الخاصة والدولية في مصر:
مثل دار الفؤاد، كليوباترا، المستشفى السعودي الألماني، ومستشفى النيل حيث تُقدّر هذه المؤسسات بيئة التعليم التي تخرج منها الطالب، وتبحث عن ممرضين قادرين على العمل في أنظمة جودة صارمة.
العمل في الخارج:
كليات التمريض الخاصة د خاصةً المرتبطة بجامعات دولية د تعد خريجيها بشكل مباشر لاختبارات الترخيص الخارجي .
والكثير من الجامعات توفر برامج تدريب صيفي في دول الخليج أو أوروبا، تفتح الباب أمام فرص عمل حقيقية بعد التخرج.
مراكز الرعاية المتخصصة والمنزلية:
مع نمو قطاع الرعاية الصحية الخاصة في مصر، ازداد الطلب على ممرضين مؤهلين للعمل في وحدات العناية المركزة المنزلية، أو متابعة مرضى السرطان، السكري، أو الأمراض المزمنة.
التعليم والتدريب:
بعض خريجي الكليات الخاصة يتجهون مبكرًا إلى بناء محتوى تدريبي أو الانضمام إلى فرق التطوير المهني في المستشفيات، بفضل مهارات العرض والتواصل التي اكتسبوها خلال دراستهم.
ريادة الأعمال في الرعاية الصحية:
فئة نادرة لكنها آخذة في النمو: خريجون يُطلقون شركات ناشئة في مجال التمريض المنزلي، التثقيف الصحي الرقمي، أو حتى منصات تدريب مهني للممرضين الجدد.
لكن التحدي الحقيقي يبقى: القبول في المستشفيات الحكومية.
فخريج الخاص لا يُكلّف، ولا يُقبل في وظائف وزارة الصحة إلا عبر مسابقات تنافسية (غالبًا ما تتطلب خبرة)، ما يدفع معظمهم إما إلى القطاع الخاص أو الهجرة المهنية.
المميزات و العيوب
مميزات :
- فرص عمل أوسع في القطاع الخاص والأسواق الخارجية.
- جودة تعليم أعلى بمناهج حديثة وأجهزة محاكاة متطورة.
- بيئة دراسية محفزة مع أنشطة تُنمّي المهارات الشخصية.
- فرص تدريب أو دراسة بالخارج من خلال برامج تبادل.
- شهادات معتمدة محليًّا وقابلة للاعتراف الدولي.
- تنوع في المسارات والتخصصات المتاحة.
- شراكات أكاديمية مع جامعات دولية مرموقة.
- إمكانية متابعة الدراسات العليا في بعض الكليات.
عيوب كليات التمريض الخاصة المعتمدة في مصر
- لا توجد فرص تعيين تلقائي في المستشفيات الحكومية.
- غياب نظام "التكليف" بعد التخرج.
- بعض الكليات لا توفّر برامج للماجستير أو الدكتوراه.
- نقص في الموارد والتدريب العملي في جامعات أقل جودة.
- تفاوت كبير في جودة التعليم بين جامعة وأخرى.
- شهادة بعض الكليات تحظى بسمعة أقل من الحكومية.
- لا يوجد تنسيق مركزي، مما يصعّب عملية التقديم.
تنسيق القبول
في عام 2025، بلغ الحد الأدنى للقبول في كليات التمريض:
55% و 56% في الجامعات الأهلية. في الجامعات الخاصة
الالتحاق بكلية التمريض الخاصة أو الأهلى ليس مجرد قرار أكاديمي، بل رهان على الذات.
فأنت لا تدفع عشرات الآلاف مقابل شهادة، بل مقابل فرصة أن تُرى، أن تُدرّب في بيئة تُقلّد الواقع قبل أن تواجهه، أن تُخاطب المريض بلغة لا تُعلّمها الكتب وحدها، بل تُكتسب في معامل المحاكاة، وورش القيادة، ورحلات التدريب الخارجي.